محمد كاونتر سترايك مشرف قسم الرياضة
الدولة : المزاج* : الجنس : عدد المساهمات : 79 نقاط : 25000 السٌّمعَة : 0 تاريخ الميلاد : 02/03/1998 تاريخ التسجيل : 19/04/2011 العمر : 26 كيف تعرفت علينا : من صديفي ابراهيم موهبتك في كاونترا سترايك : نار
| موضوع: فان در فيل، وشم يروي قصة نجاح الجمعة أبريل 29, 2011 2:37 am | |
| في المسلسل الأمريكي "بريزون بريك"، يستخدم البطل مايكل سكوفيلد الوشم كمخطط بأسس علمية لكي يهرب من السجن. أما بالنسبة إلى جريجوري فان در فيل ، فالحبر الواضح على يديه الخلاسيتين موجود لخدمة هدف آخر أقل رومانسية لكنه من أجل رسالة واقعية: أن يتذكر من أين أتى. "في بعض الأحيان أنظر إلى بعضها من أجل تذكر الرسالة"، هذا ما قاله الظهير الأيمن لأياكس أمستردام في حديث لموقع FIFA.com أجراه في المركز التدريبي تحت أشعة الشمس الربيعية.
قبل تسعة أعوام، أصدرت أكاديمية أياكس بحق اللاعب الذي سيصل لاحقاً مع المنتخب الهولندي إلى نهائي كأس العالم جنوب أفريقيا 2010 FIFA، قراراً تأديبياً طالبة منه البحث عن ناد آخر، عند الجار هارلم. ويتذكر الدولي الهولندي تلك الفترة قائلاً: "هناك تأسست." نضج الشاب وأصبح رجلاً، كما نضج اللاعب الذي في داخله. وفي سن السابعة عشرة عاد إلى نقطة الإنطلاق ثم نجح بعد عامين في تسجيل بداياته في الدوري الهولندي، وبدأ الحلم.
أصبح بإمكان الفائز عام 2010 بجائزة يوهان كرويف لأفضل لاعب شاب أن يفخر بوشمه الجديد: "لا تحكم على أحد من منظره"، بعد أن شق طريقه إلى التشكيلة الأساسية للمنتخب البرتقالي، إضافة إلى إستقطابه إهتمام الإنجليز.
خيار سيء "يعتبروني في بعض الأحيان شاب سيء بسبب أسلوبي. ثقافتي هي الهيب هوب وبالتالي أنا أرتدي القبعات في معظم الأحيان. أنا أرتدي ثياب الشوارع وهذا الأمر قد يدفع البعض للتفكير الخاطىء بشأني. إنه أمر مؤسف،" هذا ما يقوله اللاعب الذي يراه جون هايتينجا كخليفة لمايكل رايزيجر. ولا ينفي فان در فيل ماضيه وأخطاءه حيث يقول " كان الأجدر بي أن لا أصرح أمام وسائل الإعلام بأن مثالي الأعلى خلال طفولتي كان روبن فان بيرسي، لم يسامحني المشجعون بسهولة،" هذا ما قاله والإبتسامة على محياه عن إعجابه بلاعب من فيينورد، العدو اللدود لفريقه.
وذلك دون التحدث عن الجدل الذي تسبب به في خريف 2009 عندما أخذ فرصة مرضية من المنتخب الذي كان يتحضر لمواجهة أستراليا ودياً على أرض الأخيرة، من أجل حضور حفل موسيقي لمغني الراب ليل واين. أما بالنسبة لطرده من أكاديمية أياكس عندما كان يافعاً فيقول: "إذا عدنا للوراء، فإنهم كانوا محقين. كنت صعب المراس وأتحدث كثيراً وأستحقيت ما نلته. ركزت في هارلم على لعبي وأصبحت رصيناً. تطورت وعدت إلى هنا رغم العروض التي حصلت عليها من أندية أخرى. إنه فريقي وإنها مدينتي وأردت التأكيد بأني تغيرت."
سار فان در فيل منذ حينها على المسار المستقيم دون أي أخطاء. "كبرت ونضجت. لقد إعتدت على أسلوب حياة لاعب كرة القدم،" هذا ما قاله المدافع التي لم تتغير فلسفته قيد أنملة مهما كانت الثياب التي يرتديها حيث قال "أعيش كل يوم بيومه."
"لم أتمكن من هضمها حتى الآن" يستمتع فان در فيل حالياً بعيشة الأغنياء ورفاهيتها، لكن الوضع لم يكن كذلك عندما كان يافعاً لأن الإمكانيات كانت محدودة، وعلى رأسها الأموال: "لم يكن لدينا الكثير عندما كنت شاباً، لكن والدي منحاني الكثير رغم ذلك. تحملا مشقة أن يأخذاني بالدراجة الهوائية عندما كنت أريد الذهاب للعب، كنت في الرابعة من عمري وهذا الأمر علمني قيمة المال. أنا مستعد لمنحهما كل ما أملك لأن تقديري لهما أصبح أكبر،" هذا ما أضافه اللاعب الهولندي الذي ولد من أب مهاجر من كوراساو ووالدة هولندية بيضاء، وهما يعيشان الآن على بعد دقائق من منزله.
"لم أترك أمستردام يوماً، ولم أعرف كيف الحياة بعيداً عنها،" هذا ما يضيفه في معرض رده على سؤال حول إحتمال إنتقاله للعب في الخارج، مضيفاً "سيشكل هذا الأمر تحدياً، لكنه سيكون جيداً، أنا متأكد." وتسعى عدة أندية إنجليزية للتعاقد معه لكنه يفضل حالياً التركيز على نهاية الموسم مع أياكس الذي ينافس على لقب الدوري حيث يريد فان در فيل "الفوز بالألقاب، التطور واللعب على أعلى المستويات العالمية،" مستنداً إلى الخبرة التي اكتسبها في جنوب أفريقيا: "يجب الإيمان دائما بقدراتك، والمحافظة على ثقتك."
ويعتبر فان در فيل أن المنتخب الهولندي الذي يلعب في صفوفه منذ 2009، بمثابة "العائلة"، عائلة أخرى. ولكنها العائلة الوحيدة التي ستمكنه من مداواة جرح عميق، وهو الجرح الذي خلفه ملعب "سوكر سيتي" في جوهانسبرج يوم الحادي عشر من يوليو/تموز 2010 حيث قال "من الصعب جداً تقبل خسارة بهذه الطريقة قبل أربع دقائق على النهاية. لو إحتكمنا إلى ركلات الترجيح، لكان الفوز من نصيبنا. لم أهضم حتى الآن خسارة هذا النهائي ولن أتمكن من فعل ذلك حتى نفوز بكأس العالم."
ولكن لن يكون اللاعب الهولندي بحاجة إلى وشم هذه المرة لكي يتذكر هذه الرسالة. | |
|